البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

صمصامة الرسول

صفحة 190 - الجزء 1

  وكلّ هذه الصفات صالحة في أمير المؤمنين وسائغة له، لأنّه من رسول الله بمنزلة نفسه، كما ذكرناه آنفاً.

١٥٦ - صاحب الولاية بالغدير

  قد أسلفنا الكلام في حديث الغدير وخطبة النبي ÷ وقوله: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله»، وذكرنا كثرة طرق هذا الحديث من كتب الفقهاء ورواياتهم بما لا فائدة في إعادة شيء من ذلك⁣(⁣١).

١٥٧ - صمصامة الرسول

  الصمصامة من أسماء السيف.

  والأصل في ذلك ما حصل على يده # من قتل صناديد الكفّار، وحصاد سنابل نفوس الأشرار، وهو يسمى في ألسنة الخطباء «السيف القاطع» والضياء الساطع.

  وقد عدّ أبو الخطاب من أسماء رسول الله ÷: «السيف المسلول» واستنشد فيه قول كعب بن زهير:

  إنّ الرسول لسيف يُستضاء به ... مهنّد من سيوف الله مسلولُ

  وقال في شرحه: هو سيف الحقّ الماضي المضارب، والصارم القاضي على كلّ مقضب وقاضب.

  وعلي # سيف الحقّ:

  قال ابن أبي الحديد في مدحه #: وما أقول في رجل يحبّه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوّة، وتعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة، وتصوّر ملوك الفرنج والروم صورته في بِيَعِها وبيوت عباداتها، حاملاً سيفه مشمّراً لحربه، وتنقش ملوك الترك والديلم صورته على أسيافها، كان على سيف عضد الدولة بن بويه وسيف أبيه ركن الدولة صورته⁣(⁣٢).


(١) تقدّم في حرف الميم «مولى المسلمين» رقم ١٢٠.

(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ١/ ٢٩.