فكاك المعضلات
  عيسى بن مريم، لقلتُ فيك مقالاً لا تمرّ على ملأ من المسلمين إلّا أخذوا من تراب رجليك، وفضل طهورك ليستشفوا به، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، وأنت تؤدّي ديني، وتقاتل على سنّتي، وأنت في الآخرة أقرب النّاس منّي»(١).
  إلى آخر ما قد قدمناه في أثناء الكتاب، وقد ذكره في البيان، وذكره الشهيد | في أزهاره.
  والحديث المشهور في ذلك: «لو أنّ الغياض أقلام، والبحر مداد، والجنّ حسّاب، والأنس كتّاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب»(٢) {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ٣٧}[ق] وقد ذكره في كتاب الكفاية، وذكره في كتاب البيان وغيرهما من الكتب(٣).
٢٢٢ - فكّاك المعضلات
  هذا الوصف من حميد صفاته.
  وقال: كان عنده # لكلّ معضلة فكاك، ما حلّت بأصحابه من بعده مسألة مشكلة إلّا والوصيّ # تولّى حلّ عقدهان ومخلص الرغوة عن زبدها.
  [قال النووي: وسؤال كبار الصحابة له ورجوعهم إلى فتاواه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات مشهورة(٤)](٥).
(١) كفاية الطالب، ص ٢٦٤ - ٢٦٥.
(٢) محاسن الأزهار، ص ٦٤٩.
(٣) كفاية الطالب، ص ٢٥١ - ٢٥٢: محاسن الأزهار، ص ٦٤٩.
(٤) تهذيب الأسماء واللغات، ٣٤٦/ ١؛ وراجع الكواكب الدراري في شرح البخاري، ١٠٩/ ٢.
(٥) أضفنا ما بين المعقوفين لتكميل المطلب.