ذوالقربي
حرف الذال
٨٦ - ذوالقربي
  هذا الإسم - وإن كان يشاركه فيه قرابة الرسول ÷ - فقد أطلق عليه
  أبو الخطاب في ترجمته لذكره، قال فيه: ذو القربي ذو السبطين. وقد ورد في الحديث عن رسول الله ÷.
  وقد ذكر قريشاً(١).
  ويؤيّد ذلك اختصاص النبي ÷ لأمير المؤمنين # بخصائص لم يخصّ بها أحداً من قرابته، فهو أمينه المأمون، وحافظ علمه المخزون، ووصيه وخليفته على أهله وأُمّته، ووارث علمه وقاضي دينه، وأبو ولده وقرّة عينه، وزوج ابنته، وصاحب لوائه في الدنيا والآخرة، ومحبّته إيمان، وبغضه نفاق، ومحبّته محبّة النبي ÷ وبغضه بغضه، ومن تولّاه تولّى الله ورسوله، ومن تولّاه كان من أحباب الله، ومن سبّه كان كافراً.
  وإنّ من كان رسول ÷ مولاه فعليّ مولاه، وإنّه منه بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعده.
  وهذه كلّها كرامات وفضائل وآيات، ولو شرحناها أظهرنا ما له # فيها من الفضائل وما خصّه الله به على الأواخر والأوايل، ونورد ما يزيد هذه الجملة وضوحاً:
  وذلك أنّ رسول الله ÷ لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}[الشعراء] جمع ÷ بني عبد المطّلب وهم أربعون رجلاً فأمر عليّاً # برجل شاةٍ ثمّ قال لهم: «بسم الله أدنوا»، فدنا القوم عشرة عشرة، فأكلوا حتّى صدروا ثمّ دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثمّ قال لهم:
(١) كأن هنا انقطاعاً للنقص في الصفحات، فليلاحظ.