سجح الطرائق
٢٧٠ - سمح الخلائق
٢٧١ - سجح الطرائق
  هذان الاسمان في معنى واحد، وهو حسن الأخلاق، ولين الأعطاف، وطيب الشمائل، وبهذا كلّه عرف أمير المؤمنين # حتّى نسبه أعداؤه إلى الدعابة.
  وقد قدمنا كلام معاوية، حيث قال لقيس بن سعد: رحم الله أبا حسن فلقد كان هشّاً بشّاً ذا فكاهة، فقال له قيس: لقد كان مع تلك الفكاهة أهيب من ذي لبدتين، قد مسّه الطوى ... ، الكلام إلى آخره، قد ذكرناه فيما مضى.
  ومن كلام أمير المؤمنين #: «ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر، وأترك فيكم الثقل الأصغر، وركزت فيكم راية الإيمان، ووقفتكم على حدود الحلال والحرام، وألبستكم العافية من عدلي، وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي، فأريتكم كرائم الأخلاق من نفسي»(١).
  فهذه صفة أخلاقه النبويّة ذكرها # من نفسه، وقد تقدّم لنا كلام في أمثال هذا.
٢٧٢ - سَبْط البراجم
  السَبط بفتح السين السهل. والبراجم مفاصل الأصابع، وهي كناية عن الكرم والجود، وهي من الصفات النبويّة والسمات المصطفوية، والمراد بها سهولة العطاء وانبساطه، وقد تقدّم في هذا كلام واسع، والقصد الإشارة لا البسط في العبارة.
٢٧٣ - سامي الأسامي
  قد ذكرنا أنّ أسامي أمير المؤمنين # على أنواع:
  منها ما نصّ عليه القرآن الكريم.
  ومنها ما ورد به الخبر عن النبي ÷.
  ومنها ما هو مشتقّ من أفعاله الحميدة، وصفاته الكريمة، فما كان من هذا القسم الثالث: فهو في المعنى كالصفة والنعت.
  وما كان من القسمين الأوّلين فهو من الأسماء التي وردبها النصّ القرآني، والشرع النبوي.
(١) نهج البلاغة، ص ١٢٠، الخطبة ٨٧.