خاصف النعل
حرف الخاء
٦٣ - خاصف النعل
  هذا الاسم سمّاه به رسول الله ÷ وقد قدمناه، ونحن نعيده لأن هذا موضعه وهو به أليق وفيه أحق.
  روى أبو داود والترمذي، عن علي # قال: خرج عبدان(١) إلى رسول الله ÷ - يوم الحديبيّة - قبل الصلح، وكتب إليه مواليهم يقولون: يا محمّد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنّما خرجوا هرباً من الرق.
  فقال ناس: نردّهم إليهم، فغضب رسول الله ÷ من ذلك وقال: «ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتّى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا»، وأبى أن يردهم، وقال: «هم عتقاء الله ø»(٢).
  وفي رواية الترمذي قال: لما كان يوم الحديبيّة خرج إلينا ناس من قريش فقالوا: يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس بهم فقه في الدين، وإنذما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا، فاردُدْهم إلينا(٣).
  [و] ما رواه صاحب الكفاية عن علي # قال: لما كان يوم الحديبيّة خرج إلينا ناس من المشركين فقالوا: يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواتنا وأرقائنا، وليس بهم فقه في الدين سنفقههم، فقال ÷: «يا معشر قريش لتنتهنّ أو ليبعث الله عليكم من يضرب رقابكم
(١) عُبْدان: جمع عبد، وهم الرقيق.
(٢) سنن أبي داود. ٣/ ٦٥، ح ٢٧٠٠.
(٣) سنن الترمذي. ٥/ ٢٩٨: ٣٧٩٩.
وذكر المصنف | في المستدرك من كتابه؛ وفي «خاصف النعل» في حرف الخاء من كتاب البيان قوله ÷: «إنّ فيكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله»، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟، فقال: «لا، ولكنّه خاصف النعل» وبيد علي نعل يخصفها الرسول الله ÷، المناقب للخوارزمي. ص ١٨٣.