النسيب
١٤٥ - النسيب
١٤٦ - النجيب
  وهذان الاسمان المراد بهما شرفه في نسبه، وطهارته في منصبه، وذلك معروف فلا فائدة في الإطالة بذكره، وقد أحسن في هذا المعنى من قال من شيعته:
  إنّ علي بن أبي طالبِ ... من طينةٍ طهّرها اللهُ
  إنّ عليَّ بن أبي طالب ... جدًا رسول الله جدّاهُ
  مَن الذي أحمد من بينهم ... يوم غدير الخُمّ ناداهُ
  أقامه من بين أصحابهِ ... وهم حواليه فسمّاهُ
  هذا عليُّ بن أبي طالب ... مولىً له قد كنتُ مولاهُ
  فوالِ من والاهُ يا ذا العلا ... وعادِمن في النّاس عاداهُ(١)
١٤٧ - الناصر
١٤٨ - الناصح
  هذان الاسمان المراد بهما ما كان من نصرته # ونصيحته لرسول الله ÷ وذلك معلوم، وقد قدّمنا من الأحاديث في ذلك ما فيه كفاية، ومن كلامه # في معنى النصرة لدين الله: «فخشيتُ إنْ لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه هدماً أو ثلماً كان المصيبة به علَيَّ أعظم من فوت ولا يتكم الّتي إنّما هي مثل أيّام يسيرة تزول منها ما كان كما يزول السراب أو كما يتقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل وزهق واطمانَّ الدين وتنهنه»(٢).
  ويسمى بهذا «الناصر» وبغيره، ومن ذلك ما رويناه من كتاب الكفاية قال في تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ٦٢}[الأنفال] عليٌّ وحده(٣).
  وفي تفسير قوله تعالى: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}[الأحزاب: ٢٥] بعليٍّ(٤).
  ومن كتاب البيان قال | في قصّة فتح خيبر حين قال: يفتح الله على يديه ودعا له النبي ÷ فقال: «اللهمّ انصره وانصر به فإنّه عبدك، وأخو رسولك اللهمّ أدر الحقّ معه ما دار».
(١) محاسن الأزهار، ص ٣٣٨.
(٢) نهج البلاغة، ص ٤٥١، الكتاب ٦٢.
(٣) كفاية الطالب، ص ٢٣٤.
(٤) كفاية الطالب، ص ٢٣٤.