المستولي على الغايات
  روى في الكفاية بإسناده عن ابن عباس: أنّ راية المهاجرين كانت مع علي في المواقف كلّها: يوم بدر ويوم أحد ويوم حنين ويوم الأحزاب ويوم فتح مكّة، ولم تزل معه في المواقف كلّها(١).
  وروي عن ابن عبّاس قال: لعليٍّ أربع خصال: هو أوّل عربي وعجمي صلّى مع رسول الله ÷، وهو الذي كان لواءه معه في كلّ زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم النّاس كلّهم غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره(٢).
  وروى بإسناده عن جابر بن سمرة قال: قيل: يا رسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة؟، قال ÷: «من عسى أن يحملها إلّا من حملها في الدنيا علي بن أبي طالب»(٣).
  وروى عن قتاده أنّ علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله ÷ في كلّ مشهد(٤).
١٢٦ - المستولي على الغايات
  هذا الاسم مأخوذ من جمعه للفضائل واستيلائه على غايات المناقب فلم تبق منقبة شريفة إلّا طار بعنانها واستبدّ بِرهانها.
  وعن أحمد بن حنبل: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ÷ من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب #(٥).
  قال الحافظ البيهقي: وهو أهل كلّ فضيلة ومنقبة ومستحقّ لكلّ سابقة ومرتبة(٦).
١٢٧ - المخصوص بالكرامات
  الأصل في هذا ما رواه صاحب الكفاية وهو أنّ أمير المؤمنين # خصّ بمائة منقبة، وأفرد لها باباً في كتابه وقال في ترجمته: «الباب المأتان والستون في تخصيص علي بمائة منقبة دون سائر الأصحاب»(٧) وشرحها وبينها، وذكرنا لها ممّا يطول به الكلام.
(١) كفاية الطالب، ص ٣٣٥.
(٢) نفس المصدر، ص ٣٣٦.
(٣) نفس المصدر.
(٤) نفس المصدر، ص ٣٣٧.
(٥) المستدرك على الصحيحين، ٣/ ١١٦: ٤٥٧٢، فضائل أهل البيت $ من كتاب فضائل الصحابة، ص ٣٠.
(٦) لم أعثر عليه.
(٧) كفاية الطالب، ص ٢٣٠.