الضحوك
حرف الضاد
١٦٠ - الضّحوك
  هذا الاسم ذكره أبو الخطاب من جملة الأسماء النبويّة، وأردفه بالقتَال فقال: اسمه في التوراة «أحمد الضحوك القتّال»، وفسّر الضحوك بأنّه ÷ كان طيّب النفس فكهاً قال: وكذلك في الحديث: «إنّه كان فيه دعابة»، وقال: «إنّي لأمزح ولا أقول إلّا حقّاً»(١).
  قلت: وهذه هي صفة أمير المؤمنين # وبهذا وصمه أعداءه، وقال عمرو بن العاص لأهل الشام: «إنّه ذو دعابة»، وبها وصفه عمر بن الخطاب لما عزم على استخلافه فقال: الله أبوك لولا دعابه فيك(٢).
  فهذا الاسم لأمير المؤمنين من الوجهين معاً:
  أحدهما: أنّه كان فكهاً يبتسم إلى أصحابه.
  والثاني: على أصلنا في إثبات ما ثبت من الأسماء النبويّة بالاشتقاق له # وهو # الضحوك القتّال.
  فالاسم هذا ثابت له بطريقة الاشتقاق من الأفعال والأحوال.
  وجاء في تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ٣٤}[المطففين] قيل على # كان في نفر من المسلمين، فسخر منهم المنافقون وضحكوا، وتغامز وا ثمّ رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع، فضحكوا منه، فنزلت قبل أن يصل # إلى رسول الله ÷(٣).
(١) مجمع الزوائد للهيثمي، ٨٩/ ٨ و ١٧/ ٩ وروى قول الرسول ÷ في مناقب أمير المؤمنين، ١/ ١١٣، ح ٦١.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ٢٥/ ١.
(٣) تنبيه الغافلين، ٢٣٣.