منها: أنّ جبرئيل خطب لعقد نكاحه.

  ومنها: شهود الملائكة إملاكه.

  ومنها: تخصيصه بنثار شجر الجنّة على عرسه.

  ومنها: شهادة النبي ÷ له بالسيادة في الدنيا والآخرة.

  ومنها: أنّه في الآخرة من الصالحين ومع الصالحين، وهم الأنبياء والمرسلون، وقد دعا للأنبياء والرسل بمثل ذلك، كما أخبر الله عنهم⁣^(⁣١) بقوله تعالى: {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ١٩}⁣[النمل].

٢٤٧ - زعيم الأبرار

  الزعامة في اللغة السيادة، والزعيم السيد، وسيأتي تفسيره في حرف السين إن شاء الله تعالى، وإنّما ذكرناه هاهنا على عادتنا في تكثير الأسماء العلوية على عدد الحروف وإن كان بعضها داخلاً في معنى بعض كما مضى في أمثال ذلك.

  وخصصنا الأبرار فإنّه # زعيمهم ملامحة للحديث النبوي حيث قال ÷: «وإمام أوليائي»، قد تقدّم لفظه بطوله⁣^(⁣٢).

  والأبرار هم أولياء رسول الله ÷ والزعيم هو الإمام: فالاسم هذا في معنى الحديث.

٢٤٩ - زخّارالعلوم

  قد تقدّم في هذا كلام أوسع في أماكن متعدّدة من هذا الكتاب، وزخر البحر إذا أمتدّ وارتفع وتلاطمت أمواجه فهو زاخر.

  وهذا الاسم في أمير المؤمنين # صحيح، ومعناه فيه صريح، وقد ذكر ابن أبي الحديد | أنّ العلوم كلّها مستندة إليه ومعتمدة في التحقيق عليه.

  قال ابن أبي الحديد |: قد عرفت أنّ أشرف العلوم العلم الإلهي، لأنّ شرف العلم بشرف

(١) كفاية الطالب، ص ٣٠١.

(٢) تقدم في «صمصامة الرسول»، رقم ١٥٧.