السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان
  أفضل من أداء ما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فلإن سألني عبدي لأعطينّه، ولإن استعاذني لأعيذنّه).
  رابعها: صلاة الفرقان: وهي كما روي عن النبي ÷ أنه قال: «من صلى ركعتين بين العشائين يقرأ في إحداهما من الفرقان الآيات من {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}[الفرقان: ٦١] حتى يختم السورة، وفي الركعة الثانية من أول سورة المؤمنين حتى يبلغ {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}[المؤمنون]، ثم يقول في كل ركعة: (سبحان الله العظيم وبحمده) ثلاث مرات، ومثل ذلك (سبحان الله الأعلى وبحمده) في السجود أعطاه الله عشرين خصلة: فيؤمن من شر الجن والإنس، ويعطيه الله كتابه بيمينه يوم القيامة، ويؤمن عذاب القبر، ومن الفزع الأكبر، ويعلمه الكتاب وإن لم يكن عليه حريصاً، وينزع منه الفقر، ويذهب عنه هَمَّ الدنيا، ويؤتيه الله الحكمة، ويبصره كتابه الذي أنزل على نبيه، ويلقنه حجته يوم القيامة، ويجعل النور في قلبه، ولا يحزن إذا حزن الناس، ولا يخاف إذا خافوا، ويجعل النور في بصره، وينزع حب الدنيا عن قلبه، ويكتب عند الله من الصديقين».
  جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}[الإخلاص]، بارك الله لي ولكم في القرآن ونفعني وإياكم بما فيه من الذكر والبيان، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.