32 - حول مواضيع متعددة في شهر رمضان
الخطبة الثانية
  
  الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله، ولا شبيه يشاكله، ولا ظهير يعاضده، قهر بعزته الأعزاء، وتواضع لعظمته العظماء، فبلغ بقدرته ما يشاء.
  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، له الملك وله الحمد يحيى ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير.
  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً، ~ وعلى آله الطاهرين.
  أما بعد أيها المؤمنون: الثالث: الإهتمام بالمساجد:
  المساجد بيوت الله في الأرض، أذن في عمارتها بالبناء والعمران، وأمر بعمارتها بالطاعات والعبادة، فهي أماكن التجمع للعبادات، فعن جابر بن عبد الله، عن النبي ÷، قال: «المساجد سوق من أسواق الآخرة، من دخلها كان ضيف الله، قرآؤه المغفرة، وتحيته الكرامة، فعليكم بالرتاع، قيل يا رسول الله: وما الرتاع؟ قال: الدعاء والرغبة إلى الله ø».
  وعن الإمام الحسن السبط # قال: سمعت جدي رسول الله ÷ يقول: «من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب أخاً مستفاداً في الله، أو علماً مستظرفاً، أو كلمةً تدل على الهدى، أو أخرى تصرف عن الردى، أو رحمةً منتظرةً أو تركاً للذنوب».
  وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «من أحب الله ø أحب القرآن، ومن أحب القرآن أحبني، ومن أحبني أحب قرابتي وأصحابي، ومن أحب الله وأحب القرآن وأحبني وأحب قرابتي وأصحابي أحب المساجد فإنها أفنية الله وأبنيته، أٌذن في رفعها وبارك فيها، مباركة مبارك أهلها، محفوظ أهلها،