46 - خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1438 هـ
الخطبة الثانية
  
  اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ
  الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، والحمدلله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام
  الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسُبحان الله بُكرةً وأصيلاً
  الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الحمد لله على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار.
  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أهلُ الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، وكلنا لله عبد، فهو مستحق للشكر والحمد.
  وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه المؤيد، وصفيُّه وخليلُه المسدد، وخيرتُه من خلقه من الأقرب والأبعد، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله أهل الشرف والسؤدد.
  أما بعد: أيها المؤمنون: إنكم في يوم عظيم، هو يوم الحج الأكبر، وهو آخر الأيام المعلومات، وأول الأيام المعدودات، فهو من أيام الله تعالى المفضلة، كما ورد عن النبي ÷ «أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القَرّ» فيوم النحر هو يوم العيد، ويوم القَرِّ هو الثاني من النحر، وهو الذي يقر الحجيج فيه في منى، في هذا اليوم العظيم يجتمع الحجاج ليؤدوا فيه معظم مناسك الحج، ويتقربون إلى الله فيه بالعج والثج.
  ففي هذه الساعاتِ المباركةِ من هذا اليوم العظيم ينفر الحجيجُ من مزدلفة إلى منى لرمي جمرة العقبة، وكأنهم بعد ما تعرفوا إلى الله بعرفة، يعلنون عداوتهم للشيطان ومحاربتهم له برميهم الجمار، فمعرفتُهم لربهم تستلزم عداوتهم لعدوه وعدوهم، فما