روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الصيغة الأولى

صفحة 355 - الجزء 2

الصيغة الأولى

  واعلموا عباد الله أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه أمراً لازماً، فقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب].

  اللهم فاجعل أكملَ صلواتك وأشرفَها، وأجملَ تحياتك وألطفَها، وأشملَ بركاتك وأعطفَها، وأجلَّ هباتك وأرأفَها على محمد خاتم النبيين، وأكرم المرسلين، المبعوث في الأميين.

  اللهم آتِهِ الوسيلةَ والشرفَ والفضيلةَ والمنزلة الكريمة، اللهم اجعل محمداً يومَ القيامةِ أعظمَ الخلائقِ كلِّهِم شرفاً، وأقربَهم منك مجلساً، وأوجهَهُم عندك جاهاً، وأفضلَهُم عندك منزلةً ونصيباً، اللهم اعطه أشرفَ المقام، وحِباءَ السلام، وشفاعةَ الإسلام، اللهم ألحقنا به غير خزايا ولا ناكثين ولا نادمين ولا مبدلين.

  وعلى أخيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ووارث علم النبيين، وقائد الغر المحجلين، أبي الأئمة الأطايب، علي بن أبي طالب.

  وعلى زوجته البتول الغراء، الطاهرة الزهراء، سيدة النساء، بنص أبيها سيد الأنبياء.

  وعلى الإمامِ الحسنِ بنِ عليٍ، إمامِ المسلمين، وريحانةِ قلبِ النبي الأمين، السبطِ الأكبرِ الشهيدِ المسموم.

  وعلى أخيه الإمام الحسين بن علي، شهيد كربلاء، وبقية أبناء الأنبياء، السبط الأصغر الشهيد المظلوم.

  وعلى إمام اليمنيين واليمن، المبشر به على لسان النبي المؤتمن، الهادي للحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم.

  وعلى من بيننا وبينهم من الأئمة الهادين، الدعاة منهم والمقتصدين، وعلى أهل البيت الأكرمين، الأصفياء الطاهرين، والعترة النجباء المختارين، الهداة السابقين، وذرياتهم وذريات ذرياتهم، العلماء الصادقين، الأبرار المتقين، وعلى الصحابة المؤازرين، من الأنصار والمهاجرين، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك يا رب العالمين.