20 - خطبة أخرى حول فضائل شهر رجب
الخطبة الثانية
  
  الحمد لله وكفى، ولي الحمد وأهله، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، لا غاية له ولا انتهاء.
  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء، والقائم بلا عناء، والدائم بلا فناء.
  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد المرسلين والأنبياء، ~ وعلى آله الأصفياء الأتقياء.
  أما بعد أيها المؤمنون:
  الثاني: مما يندب ويستحب قيام أول ليلة من شهر رجب وصيام يومها الذي هو أول يوم من رجب: فعن عطاءَ الخراساني، قال: خمس ليال من قامهن: أول ليلة من رجب يقومها ويصبح صائماً، وليلة النصف من شعبان يقومها ويصبح صائماً، وليلة الفطر يقومها ويصبح مفطراً، وليلة الأضحى يقومها ويصبح مفطراً، وليلة عاشوراء يقومها ويصبح صائماً كتب الله له أجر شهيد في حياته وبعد مماته.
  وعن الحسن قال: قال النبي ÷: «أربع ليال يفرغ الله تعالى الرحمة على عباده إفراغاً: أول ليلة من شهر رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، والأضحى».
  الثالث: من المندوبات في هذا الشهر الصدقةُ والذكرُ فيه تقوم مقامَ الصيامِ لمن لم يصُم
  فقد روى الإمام المرشد بالله # حديثاً طويلاً في فضل صيام كل يوم منه، وفي آخره: فقيل يا رسول الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو علة في الرجال أو كانت امرأة غير طاهرة لينال ما وصفت؟