روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الصيغة الثامنة

صفحة 374 - الجزء 2

الصيغة الثامنة

  واعلموا عباد الله أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه أمراً لازماً، فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب].

  اللهم فصل على محمد عبدك ورسولك ونبيك صلاة نامية زاكية، ترفع بها درجته، وتبين بها فضله، اللهم اعط محمداً الوسيلة والشرف والفضيلة والمنزلة الكريمة، اللهم اجعل محمداً أعظم الخلائق كلهم شرفاً، يوم القيامة وأقربهم منك مجلساً، وأوجههم عندك يوم القيامة جاهاً وأفضلهم عندك منزلة ونصيباً، اللهم اعطه أشرف المقام، وحباء السلام، وشفاعة الإسلام، اللهم وألحقنا به غير خزايا ولا ناكثين ولا نادمين ولا مبدلين.

  وصل وسلم على أخيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ووارث علم النبيين، وقائد الغر المحجلين، أبي الأئمة الأطايب، علي بن أبي طالب.

  وعلى زوجته البتول الغراء، الطاهرة الزهراء، سيدة النساء، بنص أبيها سيد الأنبياء.

  وعلى الإمام الحسن بن علي، إمام المسلمين، وريحانة قلب النبي الأمين، السبط الأكبر الشهيد المسموم.

  وعلى أخيه الإمام الحسين بن علي، شهيد كربلاء، وبقية أبناء الأنبياء، السبط الأصغر الشهيد المظلوم.

  وعلى إمام الحاضر والباد، فاتح أبواب الجهاد والإجتهاد، إمام الزيدية إلى يوم التناد، الشهيد السعيد زيد بن علي.

  وعلى إمام اليمنيين واليمن، المبشر به على لسان النبي المؤتمن، الهادي للحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم.

  وعلى من بيننا وبينهم من الأئمة الهادين، الدعاة منهم والمقتصدين، وعلى أهل البيت الأكرمين، الأصفياء الطاهرين، والعترة النجباء المختارين، الهداة السابقين، وذرياتهم