روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

المقدمة

صفحة 7 - الجزء 1

المقدمة

  

  الحمدلله رب العالمين، الذي أمدنا بالنعم، وأمتن علينا بالإحسان والكرم، نحمده على ما أوهب وأعطى، وله الشكر على ما قدر وقضى.

  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند له ولا شبيه.

  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المصطفى لتبليغ الرسالة، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.

  أما بعد:

  فقد طلب مني بعض الإخوان الكرام، أن أجمع بعض الخطب التي كنت ألقيها في الجمع والأعياد والمناسبات، فأجبته إلى ما طلب، طلباً للثواب من الكريم الوهاب، وللنفع للإخوان وغيرهم من الخطباء والطلاب.

  مع أن تلك الخطب قد ضلّ مني أكثرها وضاع، وبعضها كنت ألقيها ارتجالاً، وبعضها كانت مسجلة في أشرطة الكاسيت، أو في ذاكرة الجوال، فجمعت منها ما تمكنت من جمعه، وجعلته على قسمين:

  القسم الأول: فيما يختص بامناسبات والأحداث الواقعة في كل شهر من شهور السنة.

  والقسم الثاني: في خطب المواعظ والأخلاق وغيرها.

  والقسم الثالث: في المستدرك من الخطب التي لم تجمع سابقاً في أي القسمين.

  وما تبقى فبصدد جمعه وترتيبه إن شاء الله تعالى في القسم الرابع.

  والخطب التي قد ألقيتها كثيرة العدد، فإني بحمد الله تعالى - وتحدثاً بنعمته - ابتدأت الخطابة في الجامع الكبير بالحمزات، عام ١٤١٦ هـ، وبقيت خطيباً فيه، إلى عام ١٤٢٨ هـ، على انقطاع في بعض الجمع، إما لسفر أو وجود أحد من الإخوان يقوم بالنيابة، أو تقديم عالم أو ضيف مؤهل للخطابة، ثم حصلت أمور وأحداث