روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الصيغة السابعة

صفحة 371 - الجزء 2

الصيغة السابعة

  واعلموا عباد الله أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه أمراً لازماً، فقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب]، وقال ÷ «من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفع له عشر درجات، وكتب له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، واستبق ملاكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام».

  اللهم فاجعل أكملَ صلواتك وأشرفَها، وأجملَ تحياتك وألطفَها، وأشملَ بركاتك وأعطفَها، وأجلَّ هباتك وأرأفَها على محمد خاتم النبيين، وأكرم المرسلين، المبعوث في الأميين.

  اللهم آتِهِ الشرفَ والوسيلةَ، والمنزلة الكريمة والفضيلةَ، اللهم اجعل نبينا محمداً يومَ القيامةِ أعظمَ الخلائقِ كلِّهِم شرفاً، وأقربَهم منك مجلساً، وأوجهَهُم عندك جاهاً، وأفضلَهُم عندك منزلةً ونصيباً، اللهم اعطه أشرفَ المقام، وحِباءَ السلام، وشفاعةَ الإسلام، اللهم ألحقنا به غير خزايا ولا ناكثين ولا نادمين ولا مبدلين.

  وصل وسلم على أخيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ووارث علم النبيين، وقائد الغر المحجلين، أبي الأئمة الأطايب، علي بن أبي طالب.

  وعلى زوجته البتول الغراء، الطاهرة الزهراء، سيدة النساء، بنص أبيها سيد الأنبياء.

  وعلى الإمام الحسن بن علي، إمام المسلمين، وريحانة قلب النبي الأمين، السبط الأكبر الشهيد المسموم.

  وعلى أخيه الإمام الحسين بن علي، شهيد كربلاء، وبقية أبناء الأنبياء، السبط الأصغر الشهيد المظلوم.

  وعلى إمام الحاضر والباد، فاتح أبواب الجهاد والإجتهاد، إمام الزيدية إلى يوم التناد، الشهيد السعيد زيد بن علي.