روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

44 - خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1435 هـ

صفحة 395 - الجزء 1

الخطبة الثانية

  

  الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله اكبر

  الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

  لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

  الحمد الله الذي بلغنا هذا اليوم الشريف العظيم، الفرد المبارك، الكريم المثابة، المشهود الموعود الذي أحل فيه الطعام، وحرم فيه الصيام، وجعله عيداً لأهل الإسلام، وافتتح فيه الحج إلى بيته الحرام.

  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.

  أما بعد أيها المؤمنون: فإن لهذا اليوم سنن وواجبات، وفيه قرب وعبادات:

  فمن ذلك: صلة الأرحام الأحياء، من الرجال والنساء، وزيارة الأموات الذين سكنوا أطباق الثرى، ففي صلة الرحم أجر وفير، وفضل كبير، فهي زيادة في الأعمار، وعمارة للديار، وبركة في الأرزاق، ففي الحديث الصحيح عن النبي ÷ «إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين فيجعلها الله ثلاثاً وثلاثين، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثاً وثلاثين فيجعلها الله ثلاثاً»، والرحم تناشد أهلها بين يدي خالقها، فيقضى يوم القيامة لها، فتعاهدوا أرحامكم، وصلوا أقاربكم، ولو كان الرحم كاشحاً قاطعاً، فأجره يكون كثيراً نافعاً.

  ومن ذلك: زكاة الفطر، فقد شرعت لإغناء الفقراء في هذا اليوم، كما قال النبي ÷ «اغنوهم في هذا اليوم»، وآخر وقتها غروب شمس يوم