روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الصيغة السادسة

صفحة 368 - الجزء 2

الصيغة السادسة

  واعلموا عباد الله أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وإنسه، فقال عز من قائل عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب].

  اللهم داحي المدحوات، وداعم المسموكات، وجابل القلوب على فطرتها، شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك، وأزكى تحياتك فضلاً وعدداً، على نبيك الشفيع المشفع، والهمام الأروع، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، والمعلن الحق بالحق، والدامغ صولات الأضاليل، والدافع جيشات الأباطيل، اللهم شرف بنيانه، وعظم برهانه، وأفلج حجته، وارفع درجته، وأضئ نوره، وبيض وجهه، وأعطه الفضل والفضيلة، والدرجة الرفيعة والوسيلة، وابعثه مقاماً يغبطه به الأولون والآخرون.

  وعلى أخيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ووارث علم النبيين، وقائد الغر المحجلين، أبي الأئمة الأطايب، ليث الله الغالب، علي بن أبي طالب.

  وعلى زوجته البتول الغراء، الطاهرة الزهراء، سيدة النساء، وخامسة أهل الكساء.

  وعلى الإمام الحسن بن علي، إمام المسلمين، وريحانة قلب النبي الأمين، السبط الأكبر الشهيد المسموم.

  وعلى أخيه الإمام الحسين بن علي، شهيد كربلاء، وبقية أبناء الأنبياء، السبط الأصغر الشهيد المظلوم.

  وعلى الإمام الولي بن الولي، ذي المنهج الجلي، والمذهب الرضي، فاتح أبواب الجهاد والإجتهاد، الشهيد السعيد، زيد بن علي.

  وعلى إمام اليمنيين واليمن، المبشر به على لسان النبي المؤتمن، الهادي للحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم.