8 - حول صلاة الجماعة وفضلها
الخطبة الثانية
  
  الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا مِنَ الضَّلَالِ، وبَصَّرَنا مِنَ العَمَى، الحَمْدُ للهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلَاً، الحَمْدُ للهِ نَعْبُدُهُ وَنَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِي اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ.
  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.
  أيها المؤمنون: لنقف الآن لحظات من أوقاتنا الثمينة، لنناقش مع أنفسنا بصدق وجد وصراحة بعض الأمور الهامة التي أصبح الناس يتهاونون بها في جانب الصلاة.
  الأول: سماع الأذان وإجابته:
  ما أكثر المؤذنين وما أكثر الندآءات إلى الصلاة ولكن تعالوا وقت نداء المنادي إلى الصلاة فكم سترون من المصلين، لو عددت المساجد في المنطقة الواحدة، وعددت المصلين في كل المساجد لو جدت أعداد المساجد أكثر من أعداد المصلين فيها.
  هل ذلك لقلة الناس؟ الجواب لا.
  البيوت مليئة بالشباب والكهول والغلمان.
  هل ذلك لانشغالهم؟ الجواب لا.
  فهم في فراغ ليس له نظير، وقل من يكون مشغولاً أو معذوراً عذراً يبيح له الترك، لكنهم متواجدون قريباً من المساجد.
  تعالوا إلى النبي ÷ ليبين لنا حكم هذا الذي لا يجيب منادي الله.
  فعن علي # قال: من سمع النداء من جيران المسجد فلم يجب وهو صحيح من غير عذر فلا صلاة له.