الصيغة الثانية
الصيغة الثانية
  واعلموا عباد الله أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وإنسه، فقال عز من قائل عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب].
  اللهم اجعل أكمل صلواتك وأشرفَها، وأجمل تحياتك وألطفَها، وأشمل بركاتك وأعطفَها، وأجل هباتك وأرأفَها على محمد خاتم النبيين، وأكرم المرسلين، المبعوث في الأميين، المنتجب للميثاق، المصطفى للرسالة، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، الموصل إلى النجاة، المرتجى للشفاعة، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، اللهم شرف بنيانه، وعظم برهانه، وأفلج حجته، وارفع درجته، وأضئ نوره، وبيض وجهه، واعطه الفضل والفضيلة، والدرجة الرفيعة والوسيلة، وابعثه مقاماً يغبطه به الأولون والآخرون.
  وصل وسلم على أخيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ووارث علم النبيين، وقائد الغر المحجلين، حامل لواء الحمد، وصاحب حوض الكوثر، أسد الله في الأرض على من جحد وكفر وأعرض، علي بن أبي طالب.
  وعلى زوجته البتول الغراء، الطاهرة الزهراء، سيدة نساء العالمين، بنص أبيها سيد المرسلين.
  وعلى الإمام الحسن بن علي، إمام المسلمين، وريحانة قلب النبي الأمين، السبط الأكبر الشهيد المسموم.
  وعلى أخيه الإمام الحسين بن علي، شهيد كربلاء، وبقية أبناء الأنبياء، السبط الأصغر الشهيد المظلوم.
  وعلى إمام الحاضر والباد، فاتح أبواب الجهاد والإجتهاد، إمام الزيدية إلى يوم التناد، الشهيد السعيد، الولي بن الولي، زيد بن علي.
  وعلى إمام اليمنيين واليمن، المبشر به على لسان النبي المؤتمن، الهادي للحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم.