روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

28 - حول العلاقات الأخوية

صفحة 234 - الجزء 2

  القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلماً بشيءٍ يريد به شَيْنَهُ حبَسَهُ اللهُ على جسر جهنم حتى يخرج مما قال».

  ومن ذلك: تنفيس كربهم وستر عيوبهم، ومعاونتهم: كما روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «من نَفَّسَ عن مسلمٍ كربةً من كُرَبِ الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ الآخرة، ومن سَتَرَ على مسلمٍ ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عونِ العبد ما كان العبدُ في عون أخيه المسلم، ومن يَسَّرَ على مسلمٍ يَسَّرَ اللهُ عليه».

  وعن النبي ÷ قال: «أيما مسلمٍ كسا عارياً ثوباً كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلمٍ أطعم مسكيناً على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلمٍ سقى مسلماً على ظمإٍ سقاه الله من الرحيق المختوم».

  وعن النبي ÷ أنه قال: «من مشى في حاجة أخيه المسلم فبالغ فيها قضيت أو لم تقضَ كُتِبَ له عبادةُ سَنَةٍ».

  فهذه بعض الواجبات والحقوق اللازمة على المؤمنين، فإذا أردنا تقوية علاقاتنا، وربط أخوتنا، وسلامة ديننا، فلنمتثل أمر ربنا، ولنطبق ولنعمل بآداب نبينا ÷.