الثالث: الخطب المتعلقة بشهر ربيع الأول
  وعن ÷ قال «خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ما أصابني من سفاح الجاهلية».
  وعن ابن عباس في قوله تعالى {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ٢١٩}[الشعراء] قال: من نبي إلى نبي حتى أخرجت نبياً.
  وعنه ÷ «لم يلتق أبواي قط على سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة، صفتي مهدي، لا يتشعب شعبان إلا كنت في خيرهما، قد أخذ الله تبارك وتعالى بالنبوة ميثاقي، وبالإسلام عهدي، وبشر في التوراة والإنجيل ذكري، وبيّن كلُّ نبي صفتي، تشرق الأرض بنوري، والغمام لوجهي، وعلمني كتابه، وشق لي اسماً من أسمائه: فذو العرش محمود وأنا محمد، ووعدني يَحْبُوني بالحوض والكوثر، وأن يجعلني أول شافع وأول مشفع، ثم أخرجني من خير قرن لأمتي وهم الحمادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر».
  فقد طهر الله تعالى محمداً من كل عيب، ونزهه من كل شين، وجعل له من كل شرف أعلاه، ومن كل فضل أسناه، فلا يفاخره مفاخر، ولا يدركه مسابق ولا منافر.
  وفقني الله وإياكم لما يرضيه وجنبنا معاصيه، ﷽ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٢٨ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ١٢٩}[التوبة]. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولوالدينا ووالديكم، ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.