الخامس: الخطب المتعلقة بشهر رجب
  رجب سقاه الله من ذلك النهر»، فهذه الرويات تدل على فضل صيامه، وما أعده الله من الأجر والثواب للصائمين فيه.
  الثاني: مما يندب قيام أول ليلة من شهر رجب وصيام يومها الذي هو أول يوم من رجب:
  فعن عطاءَ الخراساني، قال: خمس ليال من قامهن: أول ليلة من رجب يقومها ويصبح صائماً، وليلة النصف من شعبان يقومها ويصبح صائماً، وليلة الفطر يقومها ويصبح مفطراً، وليلة الأضحى يقومها ويصبح مفطراً، وليلة عاشوراء يقومها ويصبح صائماً، كتب الله له أجر شهيد في حياته وبعد مماته.
  وعن الحسن قال: قال النبي ÷: «أربع ليال يفرغ الله تعالى الرحمة على عباده إفراغاً: أول ليلة من شهر رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، والأضحى».
  الثالث: من المندوبات في هذا الشهر الصدقةُ والذكرُ وهي تقوم مقامَ الصيامِ لمن لم يصُم، كما روى الإمام المرشد بالله # في آخر الحديث الطويل في فضل صيام كل يوم منه: فقيل يا رسول الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو علة في الرجال أو كانت امرأة غير طاهرة لينال ما وصفت؟
  قال: «يتصدق هذه الصدقة، كل يوم رغيف على المساكين، والذي نفسي بيده إنَّه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت وأكثر، إنَّه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السماوات والأرض على أن يقدروا قدر ثوابه ما بلغوا ما نصب في الجنان من الفضائل والدرجات»، قيل يا رسول الله: ومن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ما ذا لينال ما وصفته؟
  قال: يسبح الله في كل يوم في شهر رجب إلى تمام ثلاثين يوماً هذا التسبيح مائة مرة: