السادس: الخطب المتعلقة بشهر شعبان
  التاسع: صيام أيام البيض:
  وهي يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، فقد روي عن النبي ÷ أنه قال «من صام ثلاثة أيام من الشهر أذهب الله عنه وحر الصدر» قيل: وما وحر الصدر يا رسول الله؟ قال «إثمه وغله»، فإذا صام المسلم يومين قبل هذه الليلة وصام اليوم الذي بعدها كان قد حاز خيراً وفيراً، وأجراً كثيراً، والصيام مما يعين على العبادة ويقوي عليها.
  وفقنا الله وإياكم لما يرضيه، وجنبنا معاصيه، وغفر الله لنا ولكم سالف ذنوبنا، فيما خلا من أعمارنا، وعصمنا وإياكم من اقتراف الآثام بقية أيام دهرنا، وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم ١ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ٢ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ٣ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ٤ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ٥ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٦}[الدخان]، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، ولوالدينا ووالديكم، ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.