السادس: الخطب المتعلقة بشهر شعبان
  فأما القطيعة فإنها من موجبات السخط، وموانع القبول، عصمنا الله وإياكم من ذلك.
  الخامس: المصالحة مع كل من له خصومة معه:
  من أحب أن يشمله العفو الإلاهي في هذه الليلة المباركة فعليه أن يقدم المصالحة مع كل مسلم بينه وبينه خصومة، فلقد علمنا فيما ورد عن النبي المصطفى ÷ «إن الله لا ينظر إلى المشاحن»، فاتق الله في نفسك ولا تحرمها فضل هذه الليلة بسبب عداوات وإحن لا علاقة لها بالدين، ولا صلة لها به، وإنما هي ناشئة عن أمراض قلبية، أو أعراض دنيوية، أو نحو ذلك.
  السادس: التواضع وترك الكبر:
  فالكبر من أسباب الرد وعد القبول في هذه الليلة، لأن الله تعالى لا ينظر إلى قلب يتعالى على الناس، ويغمطهم حقوقهم، ويعرض عن الحق وقبوله تكبراً وتعصباً، وأنفة وحمية، لأن الكبر يتنافى مع الخشوع والإخبات، والتواضع يتوافق مع ذلك، فإذا كان القلب مخبتاً منيباً فهو متواضع لله ولخلقه، والعكس في العكس.
  السابع: الصدقة:
  ينبغي أن يقدم المسلم قبل هذه الليلة ما استطاع أو تمكن منه من الصدقة، لأنها تطفئ غضب الربِّ، وهي سبب من أسباب القبول، وباب من أبواب الصلح مع الله، فحاول أن تتصدق بقدر المستطاع.
  الثامن: قضاء حاجة مسلم:
  كما روي عن النبي ÷ أنه قال: «من قضى لمؤمن حاجة من حوائج الدنيا قضى الله له حوائج كثيرة، إحداهن الجنة»، وكما يقول ÷ «من مشى في حاجة أخيه وبالغ فيها، قضيت أو لم تقضَ، كان خيراً من صوم شهر واعتكافه» إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا الباب، فهي من أسباب تيسير القبول وتقريبه.