الأول: الخطب المتعلقة بشهر محرم
  أنه لا حلَّ لمشاكِلها، ولا صلاحَ لأحوالها إلا بالتمسك بإسلامها، والتزامها بإيمانها وعقيدتها، فواللهِ مَا قَامَتْ الدنيا إلا بقيامِ الدِّين، ولا نَالَ المسلمونَ العزةَ والكرامةَ إلا حينَ خضعوا لربِّ العالمين، وهيهات أن يَحِلّ أمنٌ أو رخاءٌ أو سلامٌ دون اتباعِ نهج الأنبياءِ والمرسلينَ، والأئمَّةِ الهَادِينَ.
  وَفَّقَنِي اللهُ وإياكم لما يُرضيه، وجَنَّبَنَا معاصِيهِ، وجعلَنا من الذينَ يَستَمٍعُونَ القولَ فَيَتَّبِعُونَ أَحسنَهُ، إِنَّهُ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، وبالإجابةِ جَدِيرٌ، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}[الإخلاص]، وأستغفرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ ولوَالِدَينَا ووالِدَيْكُم، ولكافَّةِ إخوانِنَا المؤمنينَ والمؤمناتِ، فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.