السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان
  وتراعي ذرية النبي ÷ وتؤثرهم على غيرهم، إلى غير ذلك من الأمور الهامة التي لها دور كبير في مضاعفة الأجر والثواب.
  وليست الصدقة محصورة على أهل الأموال الكثيرة، بل كل على قدره، بل قد تكون من أهل القليل أكثر ثواباً، وأعظم نفعاً، كما يقول الله تعالى {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران: ٩٢]، فصاحب القليل حاجته ومحبته لما ينفق أكثر من حاجة الغني إلى ما ينفق، لأن صاحب القليل ينفق عن حاجة، وصاحب الكثير ينفق عن استغناء، وكما روي عن النبي ÷ أنه قال «سبق درهم مائة ألف درهم» فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ فقال ÷ «رجل له مال كثير أخذ من عرضه مائة ألف درهم تصدق بها، ورجل ليس له إلا درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به».
  أيها الإخوة المسلمون: هذه قطرة من مطرة، وغيض من فيض، في فضل هذا الشهر العظيم، فهيا بنا أخي المسلم الكريم إلى اغتنام الفرصة، والمبادرة بالأعمال الصالحة قبل الغصة، وفقنا الله وإياكم للخير، ودفع عنا دواعي الشر، إنه قريب مجيب.