روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان

صفحة 271 - الجزء 1

  فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم في ليلهم ونهارهم، وأما الرابعة: فإن الله يأمر جنته أن استعدي وتزيني لعبادي فيوشك أن يذهب نصب الدنيا وأذاها عنهم ويصيرون إلى جنتي وكرامتي، وأما الخامسة: فإذا كان آخر ليلةٍ غفر لهم جميعاً، قال فقال قائلٌ: أهي ليلة القدر يا رسول الله؟ قال: ألم تر إلى العمال إذا فرغوا من أعمالهم وُفُّوا أجورَهم».

  ومما ينبغي التنبيه عليه أمور:

  منها: أن اليوم الذي يصبح عن ليلة القدر يكون فضلُه كفضلها، فعن أنسٍ، قال: قال رسول الله ÷: «أربعٌ لياليهن كأيامهن وأيامهن كلياليهن يجزل الله فيها القسم، ويعطي فيها الجزيل: ليلة الجمعة وصبيحتها، وليلة النصف من شعبان وصبيحتها، وليلة القدر وصبيحتها، وليلة عرفة وصبيحتها».

  ومن علامات وأمارات ليلة القدر: أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به حتى تصبح، وإن أماراتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس فيها شعاع مثل القمر ليلة البدر لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ.

  وينبغي المحافظة على صلاة العشاء والفجر، كما ورد عن النبي ÷ «من صلى ليلة القدر العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ من ليلة القدر بالنصيب الوافر».

  مما يحسن من الأدعية فيها أن يكثر من هذا الدعاء وهو: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا)، ودعاء كميل، وغيرها من الأدعية المأثورة.

  وفقني الله وإياكم لما يرضيه، وجنبنا معاصيه، وجعلنا من عتقائه وطلقائه من النار.