32 - حول مواضيع متعددة في شهر رمضان
  ميمونة ميمون أهلها، هم في مساجدهم والله ø في حوائجهم، هم في صلاتهم وفي ذكرهم، والله ø يحوط من ورائهم وتكفل بأرزاقهم».
  فالناس في رمضان يتوافدون إلى المساجد بشكل أكثر من تواجدهم في غير رمضان، وقد تقع أخطاء كثيرة بسبب ذلك التجمع، فنريد أن ننبه على بعض الأخطاء، حتى نتمكن جميعاً من معالجتها، وحتى لا ينقلب ذلك التجمع إلى العكس مما حصل من أجله، ومن تلك الأخطاء:
  الأول: رفع الأصوات فيها، وهو من الأخطاء الشائعة، والتي ورد النهي عنها، كما روي عن النبي ÷ أنه قال: «جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم، وبيعكم وشراكم، ورفع أصواتكم».
  الثاني: والبيع والشراء، والمراد به عقد البيع، أو الإتفاق على ذلك، أو المساومة في السلعة، أو نحو ذلك مما هو من مقدمات البيع والشراء.
  الثالث: وتجنيب المساجد الصبيان والمجانين، لأنهم عرضة للتنجيس، وشغلة المصلين، والمراد بالصبيان الذين لم يبلغوا حد التمييز وليس في حضورهم فائدة من تعليم أو غيره، فأما إذا كان الصبي يحضر للتعلم، أو التمرين على الصلاة، مع كونه نظيف البدن والثوب، وقد بلغ سن الثامنة، فلا مانع من ذلك.
  الرابع: وأحاديث الدنيا، وما أكثرَ الإجتماع في المساجد في هذا الزمان لأجل أحاديث الدنيا، بل أصبح البعض من الناس لا يأتي إلا لأنه يلقى من يتناول معهم أطراف الحديث، ويتناقل معهم الأخبار، وقد ورد التهديد الشديد على ذلك، كما روي عن عبد الله بن مسعود عن النبي ÷ «سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم، ليس لله فيهم حاجة».
  وعن الحسن البصري عن النبي ÷ «يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم، فليس لله فيهم حاجة».