السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان
  الخبراء أن أغلب الأطفال وكثيراً من الكبار يميلون إلى تقبل وحفظ المعلومات التي تظهر في الأفلام والمسلسلات، ويتذكروها بشكل أفضل، لأنها تبدو واقعية.
  فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال يحبون أن يتصفوا بصفات الشيء المحبوب الذي يشاهدونه، ولو كان غير سوي في خلقه وسمته، ويحاول التقليد لما يشاهده عندما يعرض له مسلسل عن الجريمة وكيفية القيام بها، وأسلوب تنفيذها، وطرق القيام بها.
  فالشاشات تسرق من الأبناء أوقات المذاكرة والفائدة، وتمنعهم من القراءة المفيدة، ولها تأثيراتها على الصحة فهي تزيد من اضطرابات النوم لدى الأطفال، مثل الكوابيس والأرق والتوتر النفسي والخوف وغيرها.
  فإذا كان الإهمال بهذه الخطورة فالواجب علينا أن نهتم بجانب أبنائنا وأن نستغل هذا الشهر في تعليمِهم وتربيتِهم، وتحفيظِهم كتابَ الله، وتعويدِهم على الصلوات في أوقاتها في جماعة، وتعويدِ من يستطيع منهم على الصوم، إذا كان قد بلغ الثانية عشر أو الثالثة عشر من عمره وهو في حالة صحية جيدة، وبنية جسدية مناسبة، كي يتعودوا على الصوم، وتسهل لديهم وظائف العبادة.
  ولا بد أن نمنحهم جزءاً من أوقاتنا فنأخذهم إلى المسجد، وندفع بهم إلى حضور دروس العلم، وحلقات الذكر، بما يتناسب مع أعمارهم، ونوجههم إلى القراءة النافعة، وممارسة العادات الحسنة، ونشجعهم على قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية التي تسهم في بنائهم التربوي والسلوكي.
  وفقنا الله وإياكم لما يرضيه، وجنبنا معاصيه، وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.