السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان
  دواليك من أول الشهر إلى آخره، فكلما عرضت له حاجة ولو قلت أو صغرت يذهب إلى الأسواق ويقطع الساعات ركضاً وراء الشهوات، والبعض يرتاد الأسواق لحاجة ولغير حاجة، فلا يستطيع أن يمتنع من السوق يوماً أو ليلة، بينما يغيب عن المسجد الأيام والليالي ولا يبالي.
  وأما أصحاب رؤوس الأموال فحدث عنهم وعن انشغالهم، فلا يكاد يتفرغ للمسجد إلا فيما شذ وندر، أو ليست سنة كاملة يجمع فيها الأموال، ويكنز الأرباح كافية وكفيلة بأن تعوله في شهر، يتفرغ فيه للطاعة والعبادة.
  الثالث: كيف تتعامل مع أهلك وأولادك في رمضان:
  يغيب عن كثير من الآباء جانب الإهتمام الديني بأولاده، بينما يسعى جاهداً لتوفير محتاجاتهم الدنيوية من مأكل ومشرب وملبس، فهو منشغل بهم من جانب، ومهمل لهم من أهم الجوانب.
  والبعض من الآباء يحاول التخلص ما أمكنه من الضوضاء والمشاكل والصخب الذي يثيره الأولاد، لأنه في النهار صائم، وفي الليل هائم.
  وهذا الإهمال من الظواهر والعادات الإجتماعية السيئة التي تنتشر في رمضان، وفي غيره، فترى الأب لا يسأل عن أبنائه ولا يهتم بهم في أي واد سلكوا، ولا إلى أي مذهب اتجهوا، فأولاده في الشوارع أو أمام الشاشات المفتوحة على كل المحطات الفضائية والقنوات، دون رقابة أو اهتمام، مما ينتج عن ذلك نشوء سلوكيات جديدة، وأخلاقيات غريبة ضارة، تبقى آثارها عليهم بعد ذلك في شتى مجالات الحياة.
  فالشوارع والأندية والأسواق بيئة غير مضمونة في سلامة أولادك دينياً وأخلاقياً، بل قد تقود إلى ما لا تحمد عقباه من المفاسد، وقد يستغل أصحاب السوء هؤلاء الأولاد في أمور خطيرة من الناحية الأخلاقية والأمنية، مستغلين فرصة إهمال الآباء لأبنائهم.
  وأما شاشات التلفزيونات فهي كبيرة الخطر على الأولاد خصوصاً، فهي تغيّر كثيراً من التربية الاجتماعية والتربوية، فقد كشفت بعض الدراسات من بعض