3 - حول شخصية الإمام الحسين #
  فقد روي أنه # حج خمساً وعشرين حجة ماشياً ونجائبُه تقاد معه.
  عن علي بن الحسين «أنه لما كانت الليلة التي قتل أبوه في غدها، أن اباه قام الليل كله يصلي ويستغفر ويدعو وقام أصحابه كذلك يدعون ويصلون ويستغفرون».
  وروي أن الحسين بن علي # دخل على أسامة بن زيد وهو مريض وهو يقول: واغماه، فقال الحسين: وما غمك يا أخي؟ قال: ديني وهو ستون ألف درهم، فقال الحسين #: هو عليّ، فقال أسامة: إني أخشى أن أموت، فقال الحسين #: لن تموت حتى أقضيها عنك، فقضاها قبل الموت.
  وروي أن أعرابياً جاء إلى الحسين بن علي فقال له: يا ابن رسول الله إني قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائها، فقلت في نفسي: أسألُ أكرمَ الناس، وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله ÷.
  فقال الحسين: يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل، فان أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال، وإن أجبت عن الكل أعطيتك المال كله.
  فقال الأعرابي: يا ابن رسول الله أمثلك يسأل مثلي، وأنت من أهل العلم والشرف؟
  فقال الحسين: بلى سمعت جدي رسول الله يقول: «المعروف بقدر المعرفة».
  فقال الأعرابي: سل عما بدا لك، فان أجبتُ وإلا تعلمتُ الجواب منك، ولا قوة إلاّ بالله.
  فقال الحسين: أي الأعمال أفضل؟ فقال: الإيمان بالله.
  قال: فما النجاة من الهلكة؟ قال: الثقة بالله.
  قال: فما يزين الرجل؟ قال: علم معه حلم.
  قال: فان أخطأه ذلك؟ قال فمال معه مروءة.
  قال: فان اخطأه ذلك؟ قال: ففقر معه صبر.
  قال: فان أخطأه ذلك؟ قال: فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه.