التاسع: الخطب المتعلقة بشهر الحجة
  وبالصدقة ينال الإنسانُ البرَّ، ويُضاعفُ له الأجرُ، ويظله الله في ظله يوم القيامة، وتُفتح له بها أبوابُ الخير، وتُغلقُ عنه بها أبوابُ الشر، ويفتح له بالصدقة باب من أبواب الجنة، ويحبه الله ويحبه الخلق، ويزكي مالَه ونفسَه، ويُغفرُ له ذنبُه، ويتحرر من عبودية حب المال بإنفاقه له في سبيل الله، ويحفظه الله في نفسه وماله وولده وأهله، ويبارك له في دنياه وآخرته.
  الرابع: مما ينبغي الإهتمام به الحرص عليه والمداومة في كل وقت ولا سيما في هذه الأيام العشر، هو الدعاء والرغبة إلى الله تعالى، لا سيما في مثل هذه الأوضاع التي يعيشها الناس، فلنرجع إلى الله بقلوب خالصة، ونيات صادقة، فهو مجيب الدعوات، ودافع البليات، وهو على كل شيء قدير.
  وفقنا الله لطاعته، وعصمنا من معصيته، وهدانا إلى طريق رضوانه وجنته، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ ١ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ٢ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ٣ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ٤}[الفجر]، بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، إنه كريم جواد بر رؤوف رحيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولوالدينا ووالديكم ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.