41 - في فضل عرفة والأيام التي تليه
  أنه قال: «عدل صوم يوم عرفة بسنتين»، وفي حديث آخر: «صيامُ يومِ عرفةَ أحتسبُ على الله أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبله، والتي بعده».
  الثاني: حفظ الجوارح عن المحرمات في هذا اليوم فيه أجر كثير، ففي الحديث المروي عن النبي ÷ «يوم عرفة، هذا يوم من مَلَكَ فيه سمعَه وبصرَه ولسانَه غُفر له».
  الثالث: ينبغي الإكثار من التوحيد لله تعالى بصدق وإخلاص: فقد ورد ليوم عرفة ذكر خاص، كان رسول الله ÷ يكثر منه، كما ورد عنه أنه قال «أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير».
  الرابع: يبداً من فجر يوم عرفة التكبير المعروف بتكبير أيام التشريق، وهو المراد بقوله تعالى {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة: ٢٠٣] فقد ورد أنها أيام التشريق، وقوله تعالى {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة: ١٨٥]، ووقت هذا التكبير من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر، وحكمه الوجوب، عند بعض الأئمة $ كالإمام زيد والمنصور بالله والإمام مجد الدين المؤيدي، وعند الآخرين من الأئمة والعلماء أنه سنة مؤكدة، وهو يقال بعد الفرائض، وصفته كما يلي: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحلّ لنا من بهيمة الأنعام.
  كما روي عن علي # أن النبي ÷ قال له: «يا علي كبر في دبر صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق إلى صلاة العصر»، وعن علي $ قال: «التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد».