التاسع: الخطب المتعلقة بشهر الحجة
  ومن فضائل هذا اليوم ما روي عن جعفر الصادق # أنه كان يقول: هو عيد الله الأكبر، وما بعث الله ø نبياً إلا وتعيد في هذا اليوم، وعرف حرمته، واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ، والجمع المشهود).
  وروي أيضاً (ما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل عند الله من يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وما بعث الله نبياً إلا أقام وصيه في هذا اليوم).
  وفيه أعمال وطاعات وعبادات شهيرة، فمن مندوباته ومستحباته:
  الأول: الصيام فيه، فقد ورد في فضل صيامه، ما روي عن النبي ÷ «قال: من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خمٍ، لما أخذ النبي ÷ بيد علي بن أبي طالب #، فقال: ألستُ ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعليُّ مولاه، فقال: عمر: بَخٍ بَخٍ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولا كل مؤمن، فأنزل الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٣]».
  وعن جعفر الصادق أنه قال: (صوم يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا، لو عاش إنسان عمر الدنيا ثم لو صام ما عمرت الدنيا كان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل عند الله ø مائة حجة ومائة عمرة).
  الثاني: مما يستحب فيه: الغسل، ولبس النظيف والفاخر، وإظهار الزينة، والتطيب، وإظهار الأعلام البيض، والإصحار، والصدقة، وغيرها من الطاعات.
  الثالث: فيه صلاة مخصوصة، وصفتها: أن يصلي قبل الزوال ركعتين، يقرأ في كل ركعة الفاتحة مرة، وآية الكرسي عشراً، وسورة القدر عشراً، وقل هو الله أحد عشرين مرة، وقد رويت هذه مرفوعة إلى النبي ÷، وعن علي #، فإذا أتممت الصلاة سجدت سجدة تقول فيها: