التاسع: الخطب المتعلقة بشهر الحجة
صفحة 387
- الجزء 1
  كتاب الصلح، ويضمن لهم الأمان، فلما رجع وفد نجران عاد منهم السيد وهو صاحب رحلتهم، والعاقب وهو أميرهم وصاحب مشورتهم وعن رأيه يصدرون، إلى النبي ÷ وأسلما، وأهدى له العاقب حلةً وعصاً وقدحاً ونعلين.
  فهذه الحادثة العظيمة من أعظم المناقب والفضائل لأهل البيت $، وفيه دلالات واضحة، وتفسير لمن أُمر النبي بدعائهم للمباهلة، وأن نفس النبي ÷ هو علي #، وأن المراد بالأبناء الحسن والحسين @، وهذه الآية نص صريح في ذلك، وأن المراد بنساء النبي ÷ هي فاطمة &.
  فهل بعد بيان الله من بيان، أو بعد برهانه من برهان، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.