روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثامن: الخطب المتعلقة بالأعياد

صفحة 410 - الجزء 1

  ولا يجزي ذبح الأضحية قبل صلاة العيد، فمن ذبح قبل الصلاة فهي شاة لحم، وليست بأضحية، فلا يؤجر عليها أجر وثواب الأضحية، ولم يصب السنة النبوية، كما روي عن النبي ÷ أنه قال: «مَنْ كَانَ ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ أَوْ نُصَلِّيَ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَمَنْ كَانَ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللَّهِ».

  واعلموا أيها المؤمنون: أن الأيام الثلاثة المقبلة تسمى أيام التشريق وهي: (اليوم الحادي العشر والثاني عشر والثالث عشر)، وكانت تسمى في الجاهلية بأسماء: فيوم النحر يسمى الفداء، والثاني: القَرِّ أي يقرون فيه بمنى، والثالث الصرم، أي ينصرم الناس وهو يوم النفر. ومن أحكامها الشرعية التي تخصها:

  أنه يحرم صومها مع يوم العيد، كما ورد عن النبي ÷ أنه نهى عن صوم أيام التشريق وقال: هي أيام أكل وشرب وتبعل وذكر لله تعالى، وهي مع يوم العيد وقت لذبح الأضحية، كما تقدم، ويحرمُ على الحاج والمعتمر فيها إنشاءُ العمرة، ومن فعل لزمه دم للإساءة، وفيها أيضاً التكبير الذي قد بدأ فجر يوم عرفة وينتهي آخر أيام التشريق، فأكثروا فيها من ذكر الله تعالى بالتكبير والتهليل والتحميد في أدبار الصلوات وفي جميع الأوقات.

  الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، والحمدلله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام.

  الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسُبحان الله بُكرةً وأصيلاً

  واعلموا عباد الله أن الله أمركم بالصلاة والتسليم على نبيكم محمد ÷ فريضة منه واجبة، وكرامة فاضلة فقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب].