العاشر: الخطب المتعلقة بالعبادات والإخلاص
  والجواب: هو أنها ضعفت عندنا المعرفة بالآمر والناهي، لأن أصل الدين معرفة الله، فنحن إذا عرفنا الآمر، ثم عرفنا الأمر، تفانينا في طاعة الآمر، أما إذا عرفنا الأمر، ولم نعرف الآمر، فإننا نتفنن في التفلت من الأمر.
  وطريقنا إلى معرفة الآمر: هي التفكر في آياته الدالة على عظمته، وما أكثر آيات الله التي تقودنا إلى تعظيمه وتقديره حق قدره، وما أكثر نعم الله علينا التي توجب علينا شكره طلباً لرضاه وزيادته، وتمنعنا من معصيته، أليس الأجدر بنا أن نطلب رضاه، وأن نرجو جنته، وتتقي ناره.
  وفقني الله وإياكم لما يرضيه وجنبنا معاصيه، وغفر لنا ولكم سالف ذنوبنا فيما خلا من أعمارنا، وعصمنا وإياكم من اقتراف الآثام بقية أيام دهرنا، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}[الإخلاص]، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولوالدينا ووالديكم ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.