روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

العاشر: الخطب المتعلقة بالعبادات والإخلاص

صفحة 47 - الجزء 2

  فمنها: قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ١٨}⁣[لقمان]، ويقول سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ١٠٧}⁣[النساء]، ويقول تعالى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ١٤٠}⁣[آل عمران]، فإياك والظلم لعباد الله، ويقول تعالى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ٢٠٥}⁣[البقرة]، فيجب على المؤمن، الذي يحب الله أن يبغض ما يبغضه الله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}⁣[الممتحنة: ١]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}⁣[الممتحنة: ١٣]، وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}⁣[المجادلة: ٢٢].

  ومن الأسباب الجالبة لمحبة الله عشرة:

  الأول: قراءة القرآن وتدبره.

  الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض.

  الثالث: دوام ذكر الله على كل حال بالقلب واللسان والعمل.

  الرابع: إيثار محاب الله على محاب النفس.

  الخامس: التأمل في أسماء الله وصفاته، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.

  السادس: التأمل في نعم الله تعالى على العبد؛ فإن التأمل فيها يدعوا إلى محبة المنعم.

  السابع: انكسار القلب بين يدي الله تعالى.

  الثامن: الخلوة بالله وقت النزول بالأمر الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه حين يبقى ثلث الليل الأخير، حيث ينادي منادي الله تعالى «ألا هل من مستغفر فيغفر له؟ ألا هل من داع بخير فيعطى سؤله؟، ألا هل من تائب فيتاب عليه» وتختم ذلك بالاستغفار.

  التاسع: مجالسة الصالحين المحبين الصادقين والاقتداء بهم.

  العاشر: الابتعاد عن كل الأسباب التي تحول بين القلب وبين الله ø.

  فاتخذوا هذه الأسباب، لتنالوا محبة رب الأرباب، وتفوزوا بالثواب، وتنجوا من العقاب.