الحادي عشر: الخطب المتعلقة بالصلاة
  وفي رواية أخرى: (إذا كان يوم الجمعة دفعت ألوية الحمد إلى الملائكة إلى كل مسجد يُجَمَّع فيه، فيحضر جبريل المسجد الحرام مع كل ملك منهم كتاب وجوههم كالقمر ليلة البدر معهم قراطيس فضة وأقلام ذهب يكتبون الناس على مراتبهم، فمن جاءه قبل خروج الإمام كتب من السابقين، ومن جاء بعد خروج الإمام كتب شهد الخطبة، ومن جاء بعد كتب شهد الجمعة، فإذا سلم الإمام تصفح الملك وجوه القوم، فإذا فقد الرجلَ ممن كان يكتبه فيما خلا من السابقين قال: اللهم عبدك فلان نكتبه فيما خلا من السابقين لا ندري ما خلفه، اللهم إن كان مريضاً فاشفه، وإن كان غائباً فأحسن صحابته، وإن كان قبضته فارحمه، ويؤمن الذين معه من الملائكة).
  فأين المسارعون؟ وأين المسابقون؟ وأين المتنافسون؟!.
  قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #: صلاة الجمعة هي عندنا الصلاة الوسطى؛ التي ذكر الله العليُّ الأعلى، وهي من سائر الأيام الظهر، وكذلك بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه، أنه قال: (الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة، وهي في سائر الأيام الظهر).
  غفر الله لنا ولكم سالف ذنوبنا، فيما خلا من أعمارنا، وعصمنا وإياكم من اقتراف الآثام بقية أيام دهرنا، إن أحسن الحديث وأبلغ المواعظ كتاب الله ø، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو الفتاح العليم، ﷽ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٩ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ١٠ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ١١}[الجمعة].
  أستغفر الله العظيم لي ولكم، ولوالدينا ووالديكم، ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.