7 - حول صلاة الجمعة
  فعن النبي ÷ أنه قال: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن»، وعن سلمان الفارسي ¥ قال قال النبي ÷: «لا يغتسلُ رجلٌ يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى»، وعن النبي ÷ «من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها»، وعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أنه قَال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ وَلَمْ يَلْغُ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى».
  الثاني: عقوبة المتهاون بها، والمتخلف عنها:
  فقد ورد التحذير الشديد، والترهيب والتهديد، لمن تخلف عن الجمعة، وتركها، في روايات صحيحة أجمع عليها الموالف والمخالف وهي كثيرة جداً:
  فمنها عن النبي ÷: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين».
  وعنه ÷ «من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات من غير ضرورة طبع الله على قلبه».
  وعنه ÷ «لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة، ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم».
  وفي رواية: «من ترك الجمعة من غير ضرورة كتب منافقاً في كتاب لا يمحى ولا يبدل».
  وفي حديث آخر: «من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها، ثم سمع النداء، ثم لم يأتها طبع على قلبه، فجعل قلب منافق».