الحادي عشر: الخطب المتعلقة بالصلاة
  و عن علي # أنّه قال: (يوشك أحدكم أن يتبدَّى حتّى لا يأتي المسجد إلاّ يوم الجمعة، ثمّ يستأخر حتّى لا يأتي الجمعة إلاّ مرّة ويدعها مرّة، ثمّ يستأخر حتّى لا يأتيها فيطبع الله على قلبه).
  وعن أمير المؤمنين علي # أنه قال: (من ترك الجمعة ثلاثاً متتابعة لغير علّة كتب منافقاً)، وعنه أيضاً: (من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه).
  وعن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷: «من ترك الجمعة ثلاثَ جمع متواليات، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره».
  وسُئل ابن عباس ® عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار، وهو لا يشهد الجُمُعة ولا الجماعة، فقال: هو في النار.
  وعن جابرٍ بن عبد الله، قال: خطبنا رسول الله ÷ يوم جمعةٍ فقال: «واعلموا أن الله افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا في يومي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة فمن تركها في حياتي وبعدي وله إمامٌ عادلٌ أو جائرٌ استخفافاً بها أو جحوداً لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا حج له، ألا ولا صوم له، ألا ولا بر له، حتى يتوب؛ فمن تاب تاب الله عليه.
  فهذه بعض الروايات المتوعدة لمن تهاون وتخلف، وهي تدل على وجوب صلاة الجمعة، لأن الوعيد لا يكون إلا على ترك الواجب أو فعل المحظور.
  ومن أدلة وجوبها التي ترد على من يحاول أن يجعل لنفسه عذراً مختلقاً في تركها، ما روي عن جابر: أنَّ رسولَ اللهِ ÷، قال: (مَنْ كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعةُ يومَ الجمعة، إلا مريضاً أو مسافراً، أو صبياً، أو مملوكاً).
  وعن النبي ÷ «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض».
  الثالث: بعض الفضائل والأعمال التي ينبغي ملازمتها والحرص عليها في يوم الجمعة: