الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق
  وروي عنه ÷ «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيراً أو ليعلمه، كان له أجر معتمر تام العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيراً أو ليعلمه فله أجر حاج تام الحجة».
  وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ÷: «إن أحب الخلائق إلى الله ø لشابٌ حديثُ السِّنِّ، في صورةٍ حسنةٍ جعلَ شبابَهُ وجمالَهُ في طاعة الله، ذلك الذي يباهي به اللهُ الملائكة يقول: هذا عبدي حقاً».
  وعنه ÷ «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع».
  وعنه ÷ «من خرج يطلب باباً من العلم ليرد به باطلاً إلى حق، وضالاً إلى هدى كان عمله كعبادة أربعين عاماً».
  وعنه ÷ «من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين، فوالذي نفسي بيده ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة، وبنى الله له بكل قدم مدينة في الجنة، ويمشي على الأرض وهي تستغفر له، ويمسي ويصبح مغفوراً له، وشهدت الملائكة أنهم عتقاء الله من النار».
  وقوله ÷ «من طلب العلم فهو كالصائم نهاره القائم ليله، وإن باباً من العلم يتعلمه الرجلُ خيرٌ له من أن يكون له أبو قُبيسٍ ذهباً فأنفقه في سبيل الله».
  وقوله ÷ «من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة في الجنة».
  وعنه ÷ «فضل العالم على العابد سبعون درجة بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاماً، وذلك لأن الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فيزيلها، والعابد يقبل على عبادته».