روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 120 - الجزء 2

  المساجِدِ، وأجسادٌ مختلفة، قيل: يا أمير المؤمنين، فما العيش في ذلك الزمان؟ قال: خالطوهم في الظاهر، وخالفوهم في الباطن، وتوقعوا فيما بين ذلك الفَرَجَ من اللّهِ ø.

  العِلْم زَيْنٌ وتشريفٌ لصاحبِهِ ... فاطْلُبْ هُديتَ فُنونَ العِلْمِ والأَدَبَا

  لا خيرَ فيمن له أصلٌ بلا أَدَبٍ ... حتى يَكُونَ على ما زَانَهُ حَدِبَا

  العِلْمُ كنزٌ وذُخرٌ لا نفادَ له ... نِعْمَ القرينُ إذا ما صَاحِبٌ صَحِبَا

  قد يجمعُ المرءُ مالاً ثمَّ يُحْرَمُهُ ... عما قليلٍ فيلقى الذُّلَّ والحَرَبَا

  وجامعُ العِلْمِ مغبوطٌ به أبَدَاً ... ولا يُحَاذِرُ منه الفوتَ والسَّلَبَا

  يا جامعَ العِلْمِ نعمَ الذُّخرُ تجمَعُهُ ... لا تَعْدِلَنَّ به دُرَّاً ولا ذَهَبَا

  فالعلم كنز لا يساويه كنز في الدينا، وهو أنفع شيء في الدنيا، وهو ذخر يبقى بعد فناء الدنيا، فعلينا بالعلم إن أؤدنا الفوز في الآخرة والأولى، ونسأل الله أن يفتح قلوبنا للعلم وتعلمه، والعمل به وتطبيقه، إنه على كل شيء قدير.