17 - أسباب البلاء ودوافعه
  عار إلاَّ كسي، ولا مريض إلاَّ برئ، ولا خائف إلاَّ أمن، ولا مسجون إلاَّ أخرج، ولا عزب إلاَّ روج، ولا مسافر إلاَّ أعين على سفره، ولا قرأها أحد ضلت له ضالة إلاَّ وجدها، ولا قرئت عن رأس ميت قد حضر أجله إلاَّ خفف الله عليه، ومن قرأها صباحاً كان في أمان حتَّى يمسي، ومن قرأها مساءً كان في أمان حتَّى يصبح.
  وروي أيضاً أن من قرأ هذه الآية وهي قوله تعالى {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ١٢٩}[التوبة] من قرأها سبعاً حين يصبح وحين يمسي كفاه الله ما أهمه من أمور الدنيا والآخرة.
  وكذلك سورة قل هو الله أحد، ورد أن مَن قرأها حين يأخذ مضجعه وكل الله به خمسين ألف ملك يحفظونه حتى يصبح.
  وعن النبي ÷ «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليله كفتاه».
  الثاني: الدعاء: فقد كان النبي ÷ يكثر منه، ويعلم أصحابه الكثير من الأدعية والأذكار والتعوذات، التي تربط علاقتهم مع الله وتقويها، فقد كان رسول الله ÷ يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، ويعلمها أصحابه.
  وعن عائشة قالت: قال رسول الله ÷ «لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة».
  وعن الحسن ¥ قال: قال رسول الله ÷ «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع».
  وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال، قال رسول اللّه ÷ «إن الدعاء يردُّ القضاء، وإن البِرَّ يزيد في العمر، وإن الحج لينفي الفقر، وإن صدقة النهار تدفع ميتة السوء، وإن صدقة الليل تطفي غضب الرَّب تبارك وتعالى».