الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق
  وعن ابن عباس قال: قال رسول اللّه ÷: «من لزم الاستغفار، جعل اللّه له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب».
  الثالث: الصدقة، وصلة الرحم، وصنائع المعروف: من الأدوية النافعة من أضرار البلاء، والمانعة من وصوله إلى أهلها، فعن علي #، قال: قال رسول اللّه ÷: «بادروا بالصدقة، فإن البلاء لا ينحط إليها».
  وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷ «باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة».
  وعن علي بن أبي طالب # قال: سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «أربع من تمسك بهن فقد تمسك بالعروة الوثقى».
  فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي ما هي؟.
  قال: «الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة، وصلة الرحم، وصدقة الليل تدفع غضب الرب ويبعث اللّه صاحبها من الآمنين يوم القيامة لا يأتي باباً من أبواب الجنة إلا دخل من أيها شاء».
  وعنه ÷ «إنَّ اللَّهَ لَيَدْرَأُ - أَيْ يَدْفَعُ - بِالصَّدَقَةِ سَبْعِينَ بَابًا مِنْ مِيتَةِ السُّوءِ».
  وعنه ÷ «صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَالصَّدَقَةُ خُفْيا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ».
  وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # أنه قال: قال رسول الله ÷ «من أحب أن يملأ له في عمره، ويبسط له في رزقه، ويستجاب له الدعاء، ويدفع عنه ميتة السوء، فليطع أبويه في طاعة الله، وليصل رحمه».