روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 156 - الجزء 2

  وعن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله ÷: «هل في البيت إلا أنتم يا بني عبد المطلب» قلنا: لا يا رسول الله، قال «إذا نزل بأحدكم هم أو غم أو سقم أو أزل أو لأواء - قال: وذكر السادسة ونسيتها - فليقل: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً».

  وعن رسول الله ÷ «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة، ومحي عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يؤمئذ حتى يمسي، ومن قال مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك».

  الخامس: فعل الصالحات: بأن يحافظ المسلم على الطاعات، ولا سيما أن يعمل نقيض تلك الأسباب التي تسبب البلاء، فيؤدي الأمانة بدلاً عن الخيانة، والبر بدلاً الفجور، والصلة بدلاً عن القطيعة، وأكل الحلال بدلاً عن الحرام، فعن رسول الله ÷ أنه قال «لا تزال أمتي بخير ما تحابُّوا، وأدُّوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقروا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإن لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالسنين والقحط».

  جعلنا الله وإياكم ممن يعمل بما يعلم، وينتفع بما يسمع، إنه عليٌّ كبير، وهو على كل شيء قدير.