روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 155 - الجزء 2

  الرابع: الذكر لله تعالى: فإن ذاكر الله قريب من الله، ويحوطه الله بأنواع الحراسة والحماية والحفظ، وذكر الله كثير، فهو تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير، وتقديس وتمجيد، فعن زيد بن علي عن آبائه، عن علي $، قال (من سبَّح الله تعالى في كل يومٍ مائة مرة، وحمده مائة مرة، وكبَّره مائة مرة، وهلله مائة مرة، وقال لا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم مائة مرة، رفع الله عنه من البلى سبعين نوعاً، أدناها القتل، وكتب له من الحسنات عدد ما سبح سبعين ضعفاً، ومحى عنه من السيئات سبعين ضعفاً).

  وعن جعفر بن محمد، عن أبيه $ عن أبي ذر رحمة اللّه عليه، قال: أوصاني رسول اللّه ÷: أن أكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كنز من كنوز الجنة، ويدفع اللّه بها تسعاً وتسعين باباً من أبواب البلاء أدناها وأيسرها الهم والحزن.

  وعن علي #، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه ÷ «يا علي: ألا أعلمك كلمة إذا وقعت في ورطة فقلتها». قلت: بلى يا رسول الله، جعلني الله فداك، فرب خير علمتني. قال «فإذا وقعت في ورطة قل: ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما شاء من أنواع البلايا»، وفي رواية عن ابن عباس «صرف الله عنه سبعين بابًا من البلاء أولها الهم والغم واللمم».

  وعن عبدالله بن جعفر، قال: علمتني أمي أسماء بنت عميس شيئاً أمرها رسول الله ÷ بقوله عند الكرب «الله ربي لا أشرك به شيئاً».

  وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال شكونا إلى رسول الله الرمضاء فلم يُشْكِنا - أي لم يرفع شكوانا - وقال «أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة وتسعين باباً من الضر أدناها الهم والفقر».

  وروي عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷ «من قال لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل شيء، عوفي من الهم والحزن».