روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 160 - الجزء 2

  ترحة، وما من هَمٍّ إلا وله فرج إلا هم أهل النار، وما من نعيم إلا وله زوال إلا نعيم أهل الجنة، فإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها سريعاً وعليك بصنائع الخير؛ فإنها تدفع مصارع الشر».

  الثاني من مكفرات الذنوب: هو الاستغفار: فعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه الحسين عن علي $، قال، قال رسول اللّه ÷: «لكل داء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار».

  وعن علي # عن النبي ÷ «من ختم يومه يقول عشر مرات: أستغفر الله العظيم التواب الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أستغفره وأتوب إليه اللهم اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم، إلا غفر له ما كان منه في يومه، ومن قال لها في الليل إلا غفر له ما كان منه في ليلته».

  وقبول الاستغفار وصدقُه، مترتب على صدق التوبة، فإذا خلصت التوبة، كان الاستغفار صحيحاً، وإذا لم تخلص كان الاستغفار مشوباً، وفقني الله وإياكم لما يرضيه، وجنبنا معاصيه.

   {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٨}⁣[التحريم].

  أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم، ولوالدينا ووالديكم، ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.